هنيئاً لفاعلي الخير وللمتبرعين – بقلم محمد عارف الطيب “أبو عارف”

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أثنى الله سبحانه على من يعمر مساجده فقال: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. {التوبة:18}.
وإن من عمارة المساجد إقامتها، وترميمها وتعاهدها وصيانتها، ويدخل هذا الفعل أيضا في الصدقة الجارية، ولو كانت المشاركة بمبلغ قليل، ويدل على ذلك ما ورد في الحديث. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
فهنيئاً لفاعلي الخير وللمتبرعين ولا أنسى أن أقول كلمة شكر وتقدير في حق رجل عُرف بجهوده الجبارة في خدمة وطنه وبلده وشعبة وأهله
لقد أحببت أن أبدأ كلامي بحديث شريف يصف فيه من يعملون الخير في سبيل مرضاة الله وهذا ما ورد عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويَحمَده الناس عليه؟ قال: ((تلك عاجل بُشرى المؤمن))؛ متفق عليه.
من أيّ أبواب الثّناء سأدخل وبأيّ أبيات القصائد أعبر وفي كل لمسة من جودك وأكفك للفقراء والمحتاجين والأيتام أسطر كنت كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرّت .. كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة تعطي بلا حدود، بالطبع أتحدث عن رجل قلما نجد أمثاله في الكثير من المجتمعات فعندما أتحدث عن شخصيته هذا اليوم أقف عاجزاً وحائراً بماذا أبدأ من كلمات تليق بمقامه الرفيع وتواضعه الجم ودماثة اخلاقه. أعلم أن هذا الرجل النبيل لا يحب الإطراء والمديح حيث أتذكر بيوم من الأيام عندما عرفته وأخذت أمدح فيه فإذ به يقول اللّهم أنت أعلم منّي بنفسي، وأنا أعلم منهم بنفسي، اللّهم اجعلني خيراً ممّا يحسبون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.

أي شخص في هذه الأيام يردد هذا الكلام ولكنها كلمة حق يجب أن تُقال في حق رجل بذلَ منذ سنين طويلة طويلة ولا يزال الكثير الكثير من وقته وعمله في سبيل الخير ، فهو الرجل الصادق مع نفسه الذي يعمل دون سعي لمنفعة تخصه أو حرص على إطراء يسمعه لأنه تسامى فوق كل الأهداف التي يسعى الكثيرون لنيْل البعض منها..

وحينما يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة فيبقى لنا دائما العجز في وصف كلمات الشكر خصوصاً للأرواح التي تتصف بالعطاء بلا حدود ودائما سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها فكل الشكر والتقدير لرجل البر والعطاء لرجل الهمة العالية لرجل ضحى بوقته من أجل شعبه لرجل يخدم أهل القرآن لرجل كسب قلوب الآخرين بطيب الكلام وجميل الاهتمام وصدق الالتزام وحسن المعاملة إنه فضيلة
الشيخ الدكتور “رمضان طنبورة”
الذي خدم دينه ووطنه بكل اخلاص وتفاني وكان نموذجا مشرف لأحد رجالات فلسطين الذي حق لنا أن نفتخر به. فأنت مثل العود لا يفوح عطرة إلا بعد احتراقه.. ألا يستحق هذا الرجل منا كلمة شكر ؟؟
بل أجد أن كلمة شكر أو تقدير قليلة جداً في حق رجل مثابر ومجهد دون كلل أو ملل يعمل بجد و بنية وقلب صافي وروح طيبة وعالية وتعامل مميز ومثالي .. فجزاك الله عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله لك وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبك المخلص لك /
محمد عارف الطيب “أبو عارف”

شاهد أيضاً

في يوم جمعة الكوشوك الموافق 6-4-2018 بقلم/ د. رمضان مصطفى طنبورة

?نفذ الشبان الفلسطينين تهديداتهم باشعال اطارات الكوشوك على حدود قطاع غزة على بعد أمتار قليلة …