في ظل الحرب المتواصلة ..جمعية الفلاح تنطلق بعدة مشاريع إغاثية لدعم صمود أهالي قطاع غزة

الإثنين 12-01-2009 05:01 صباحا

باشرت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، بتنفيذ عدد من البرامج الاغاثية التي تهدف إلى دعم صمود أهالي قطاع غزة والتخفيف عنهم في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.
وقالت إدارة الجمعية انه قد تم توزيع الوجبات الغذائية على آلاف المواطنين الذين تركوا منازلهم ويتخذون من مدارس وكالة وغوث اللاجئين الأونروا مأوى لهم ، كما بدأت الجمعية بتنفيذ برنامج الرغيف الخيري في ظل أزمة الخبز في القطاع حتى يتمكن الآلاف من الحصول على الخبز الجاهز الذي تقوم بتوزيعه الجمعية.

كما وقامت الجمعية بتنظيم زيارات ميدانية لجرحى العدوان الصهيوني على غزة وذوي الشهداء وأصحاب البيوت المهدمة وتقديم مساعدات نقدية عاجلة للمئات بهدف دعمهم و تعزيز صمودهم.

وأوضحت الجمعية أنها قامت بزيارة كافة الجرحى في مستشفى كمال عدوان إضافة إلى زيارة الجرحى وذوي الشهداء وأصحاب البيوت المهدمة في منطقتي جباليا البلد والنزلة شمال القطاع.

من جانبه، قال الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية ، أن العدوان الصهيوني المتواصل يستهدف كل ما هو فلسطيني ، مشيراً إلى حجم الأضرار المادية والبشرية والتي تجعل من غزة منطقة منكوبة بفعل العدوان.

وأكد طنبورة أن جمعيته قامت بتشكيل لجان طوارئ للعمل على تنفيذ عدد من البرامج تم إقرارها بشكل طارئ من قبل مجلس إدارة الجمعية ، وأن هذه اللجان تعمل على قدم وساق من أجل التخفيف عن المواطنين في ظل العدوان الصهيوني الذي استهدف كل ما هو فلسطيني .

وتابع طنبورة ” إننا نعمل على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا في تنفيذ البرامج في ظل الحرب على غزة ، وصعوبة الحركة من اجل تنفيذ برامجنا والوصول إلى المناطق التي ننفذ فيها.

وبين طنبورة أن تعطيل الاحتلال لعمل المخابز في غزة من خلال منع دخول غاز الطهي والوقود وحتى الطحين جعل الجمعية تستبدل ذلك بالوسائل البدائية من اجل استمرار عملها وتنفيذ برامجها باستخدام أفران الطين البدائية التي تعمل على الحطب ، كما أن صعوبة عمل الوجبات الساخنة لإغلاق المطابخ وانقطاع الغاز اضطرها لطهي الوجبات الساخنة على الحطب.

وأضاف ” لقد قامت جمعية الفلاح بالتنسيق مع وكالة الغوث الدولية والصليب الأحمر من أجل توصيل المساعدات للمناطق المنكوبة بواسطة فرق الطوارئ التابعة للجمعية على تنفيذ البرامج بطريقة أفضل ومن أجل تحرك الطواقم في ظل الحرب المتواصلة.

وأضاف طنبورة أن هذه البرامج التي نظمتها جمعيته تأتي في إطار التزامها تجاه أبناء شعبها في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها ، موضحاً أن المساعدات النقدية والبرامج الاغاثية جاءت كإغاثة عاجلة من فاعلي خير بدول (الإمارات وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية) للتخفيف عن أبناء شعبنا في غزة، والذين منحوا ثقتهم لجمعية الفلاح الخيرية وذلك بإرسال تبرعاتهم على وجه السرعة لتنفيذ تلك البرامج ، حيث أن المساعدات التي تأتي عبر معبر رفح لا تغطي الاحتياجات هذا إن وصلت.

وعبر الشيخ طنبورة عن شكره الجزيل للداعمين لجهودهم المخلصة في التخفيف عن أبناء غزة في ظل العدوان الصهيوني الغاشم والمتواصل والذي أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى ، مناشداً كافة الخيرين في الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الخيرية بضرورة زيادة دعمهم  لإخوانهم في غزة في ظل الحرب المسعورة والفاشلة التي تستهدف الشجر والحجر والبشر.

يجدر الإشارة إلى أنه قد تعرض ثلاثة من فرق الطوارئ التابعة للجمعية إلى الإصابة خلال تأديتهم عملهم واستدعى ذلك نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع حيث قام رئيس الجمعية بنقلهم بنفسه إلى المستشفى مؤكداً على استمرار العمل رغم كافة المخاطر والعوائق.

من جانبهم عبر المستفيدون من البرامج الاغاثية عن شكرهم العميق لإخوانهم الداعمين في دول (الإمارات وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية) على وقفتهم الطيبة معهم في ظل الحرب الشرسة التي تستهدفهم، كما وقدموا شكرهم لجمعية الفلاح على دورها في توصيل المساعدات والعمل في ظل الخطر بهدف التخفيف من آلام أبناء الشعب الفلسطيني.

الخبر في الصحف والمواقع الالكترونية
نافذة الخير – شبكة أسرار – أمد للإعلام – أخبار فلسطين – تقرير لصحيفة الشرق الأوسط الدولية