الشيخ طنبورة وحكاية جمعية الفلاح بقلم : د . سمير محمود قديح باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية

الأربعاء 14-12-2011 04:47 صباحا

ثار جدل خلال السنوات الماضية حول العمل الخيري والتطوعي للجمعيات الأهلية في فلسطين ، تارة باتهامات دولية لبعض الجمعيات بإطار الحرب المعروفة ضد الحركات الإسلامية تحت شعار مزعوم ” مكافحة الإرهاب ” وتارة تجاوزنا أنفسنا المحاسبة المطلوبة إلى جلد الذات بلا رحمة .

وبعيدا عن الحملة الظالمة لبعض دول العالم ضد المؤسسات الأهلية الفلسطينية ، فقد لاحظنا أن نجاح بعض الجمعيات الفلسطينية رافقه تشكيك غير مبرر وحوصرت بالإشاعات من قبل أشخاص وحتى وللأسف الشديد جمعيات فاشلة امتهنت اتهام الجمعيات الناجحة والإساءة إليها ، وكان نصيب جمعية الفلاح الخيرية برئاسة الشيخ الدكتور رمضان طنبورة ” أبو أسامة ” نصيب الأسد ، لنشاطه المميز ونجاحه الباهر في خدمة أبناء شعبه ولا سيما فئة الفقراء ، الأقل حظا في المجتمع . وقد سمعت عن قصة رئيس إحدى الجمعيات الذي كان يحلو له دائما شتم جمعية الفلاح ووصفها بأسوأ النعوت ، ثم يذهب ويجلس في حضرة الشيخ أبو أسامة طنبورة طالبا مد يد العون ، وهذا دليل قاطع على كذب وتجني البعض الذي يفشل ويحقد على نجاح الآخرين .

والحقيقة أنني تابعت منذ فترة في صحيفة دنيا الوطن نشاط جمعية الفلاح الخيرية المدعمة بالصور من تبرعات ومساعدات ومشاريع إنسانية أثبتت أنها جمعية تستحق التقدير والاعتزاز لإخلاصها ونشاطها وشفافيتها ونزاهتها في تحويل أموال المساعدات العربية إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني .
يوميا نطالع في صحيفة دنيا الوطن أخباراً عن توزيع مساعدات ومشاريع جديدة تنفذها جمعية الفلاح الخيرية على ارض الواقع ، ويحرص كما نلاحظ الشيخ أبو أسامة طنبورة على الإشراف بنفسه على هذا النشاط إيماناً منه بضرورة رفع المعاناة عن أبناء شعبنا وحرصا على الشفافية والنزاهة مع احترامنا لكل الإخوة العاملين في الجمعية والمشهود بنزاهتهم .

ومن الواضح أيضا أن الإخوة المتبرعين العرب في دول الخليج يثقون بنزاهة الشيخ أبو أسامة طنبورة ، وهذه مسألة ليست خافية عليهم وإلا لما وجهوا كل هذه المساعدات إلى جمعية الفلاح ،وإيماناً منهم بضرورة مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل ظروف الحصار الظالم على قطاع غزة .

وما اعرفه عن الشيخ أبو أسامة طنبورة ، والذي أُتيحت لي الفرصة أن ألتقيه لمرة واحدة وخرجت من عنده بانطباعات جميلة عن نشاط الجمعية فكان مكتبه قبلة للفقراء والمحتاجين ، فتح باب مكتبه على مصراعيه ولا يغلقه في وجه احد ، وخلال جلوسي معه كان يستأذن مني ليقول ” هنالك عائلة محتاجة تطلب المساعدة ، دعني انظر في أمر مساعدتها ، فينصرف إلى عمله ويعود ” . لم يزعجني ذلك ، بل أكبرتُ فيه هذا الصنيع وفهمت عندها لماذا كل هذا النجاح لجمعية الفلاح ، ووجدت تفسيرا لثقة المانحين والمتبرعين بشخص الشيخ أبو أسامة طنبورة وجمعية الفلاح .

وللأسف هنالك جمعيات ترفع شعارات طنانة رنانة وتطرد المحتاجين من أبوابها ويتشدقون بوسائلالإعلام عن مساعدة الفقراء والمحتاجين وهم ابعد ما يكون عن ذلك ، لدرجة أن إحدى الجمعيات تعلن عن مساعدات للطلبة المحتاجين ، فيتوجه طالب محتاج إليهم فيطرد من الباب دون معرفة حالته لان المساعدات المزعومة توزع وفق الأهواء إن وزعت فعلا .
إنها كلمة حق أردت أن أقولها بحق جمعية الفلاح الخيرية ورئيسها أبو أسامة طنبورة الذين يستحقون كل التقدير والاعتزاز ، كما نقدر كل الجمعيات الفلسطينية التي تحرص على رعاية أبناء شعبنا مثل جمعية الفلاح

شاهد أيضاً

في يوم جمعة الكوشوك الموافق 6-4-2018 بقلم/ د. رمضان مصطفى طنبورة

?نفذ الشبان الفلسطينين تهديداتهم باشعال اطارات الكوشوك على حدود قطاع غزة على بعد أمتار قليلة …